اليك يا صاحب الزمان
تجيء في بالي بين الحين و الحين كل ما ضاق الزمان..
و توجعت الهموم و الأحزان ..
اسمك لا يراوح ارواحنا التي سكنت فيها قلباً و روحاً في انتظار المكان ..
تيقناً بأنه هو هذا الزمان ..زمان الظهور..اتذكرك براوية كنت قد قرأتها لكمال السيد منذ عامان.. الشمس خلف السحاب .. في تفاصيل ذلك العشق لك و ليوم الظهور و ساعات الانتظار .. قد راوح الفجر يوماً ليلاً مستبيد .. و سقى من نورك ضياء ورحمة للعالمين ..تفديك أنفسنا و أرواحنا يا صاحب الزمان في زمن عرفنا فيه ان الظلم و الظلام تشابه احرف نسجتها أحرف حالكة السواد .. بانتظار الأرض التي ستملئها قسطا وعدلا.. بانتظار ذلك الفجر الذي سينقشع فيه السحاب .. مبددا الظلمة ..وتاركا لنسل شمس الشموس ان تسطع على ارض مات التصبر في انتظار مُحييها..ايها النسل الهاشمي .. يا فارس الحجاز المحمدي .. ان صبرنا هذا حباً اليك و شوقاً اليك .. فما صبرنا و صبركم على هذه الغيبة ..أجدني أخاطبك و الدمع في عيني..متذكرة مظلومية هذا البيت المحمدي.. من نبي هاشمي قرشي ..اتذكر المقتول.منكم و المسموم و المسجون و مع ذلك كنتم عند حسن ربكم من الصابرين و الشاكرين .. ان ابتلائنا هذا ما هو الا يسيير مما حُورتم من اجله ..نحن على يقين انك ترانا و انك تتألم لنا .. و تسأل الله لنا الفرج..فضمنا تحتك و اسئل الله لنا .. ان نجتهد في الدعاء لتعجيل الفرج
:اختمها بأبيات شعر من رواية الشمس خلف السحاب
يا ايها القلب الكسير
حتام هذا الانتظار
يا أيها البدر المنير
إلام هذا الانتظار؟
فجر مسافات الغياب
و أزح بكفيك الضباب
و أطل من حُجب الغيوم
أطل من خلف السحاب
هذي مدائننا الحزينة
يلفها ذل الأسار
و غشي مساجدنا الغبار
تبكي المآذن ..
ألف قنديل يضيء الدرب
في زمن التتار
Advertisements
Leave a Reply